responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 103


والأحاديث في ذلك كثيرة نحو حديث :
" " عليكم بقيام الليل فإنه مقربة إلى ربكم ومكفرة لسيئاتكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة للداء عن الجسد " " . رواه الطبراني .
وسيأتي في عهد صيام رمضان حديث أحمد والطبراني والحاكم مرفوعا :
" " إن القرآن يشفع في حامله ، ويقول : يا رب شفعني فيه فإني منعته النوم بالليل " " والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نقضي أورادنا التي نمنا عنها أو غفلنا في الليل ما بين صلاة الصبح إلى صلاة الظهر ولا نتساهل في ترك ذلك ، وهذا العهد لا يعمل به في هذا الزمان إلا القليل من الناس لكثرة غفلتهم عن الله وعن الدار الآخرة ، فيفوت أحدهم الخير العظيم فلا يتأثر له ويقع منه النصف فيتأثر له لكون الدنيا أكبر همه فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
واعلم أن أمر الشارع لنا بالقضاء إنما هو تنبيه لنا على مقدار ما فاتنا من الليل ، فإن النهار وقت حجاب ، فإذا حصل الحجاب للإنسان في عبادة النهار عرف مقدار ما فاته من مناجاة الله تعالى والحضور فيها وقويت داعيته إلى قيام الليل في المستقبل ، وفي الحقيقة ماثم قضاء لأن كل عبادة وقعت إنما هي وظيفة ذلك الوقت بأمر جديد من الشارع ، وذلك الوقت ذهب فارغا فلا يملؤه ما فعل في غيره أبدا ، ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه : الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك . والله تعالى أعلم .
روى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا :
" " من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه في ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نواظب على صلاة الضحى لئلا يطول زمن غفلتنا عن الله تعالى ، فإن الشارع صلى الله عليه وسلم أمين على الوحي ، وقد سن لنا صلاة الضحى ربع النهار لتكون الضحى كصلاة العصر بعد انقضاء وقت الظهر ، وإنما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ارتفاع الشمس كرمح ليبين لنا

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست