responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشمائل المحمدية نویسنده : الترمذي    جلد : 1  صفحه : 6


والاستقلال ، وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الأمل وعزة النفس وفضيلة العطف على الآخرين .
خبير بكل ما يخبره العرب من ضروب العيش في البادية والحاضرة ، تربى في الصحراء والبادية وألف المدينة ، ورعى القطعان واشتغل بالتجارة وشهد الحروب والأحلاف ، واقترب من السراة ، ولم يبتعد عن الفقراء .
وهو على صلة بالدنيا التي أحاطت بقومه . . . فلا هو يجهلها فيغفل عنها ، ولا هو يغاسمها كل المغامسة فيغرق في لجتها .
أصلح رجل من أصلح بيت في أصلح زمان لرسالة النجاة المرقوبة ، على غير علم من الدنيا التي ترقبها .
ذلك هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم .
بلغ من الكمال والخلق الفاضلة الذروة ، ويكفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أن رب العزة في عليائه ذكر مادحا في كتابه المسطور * ( وإنك لعلى خلق عظيم ) * [ القلم : 4 ] . وقال أيضا : * ( وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين ) * [ الأنبياء : 107 ] .
ودعا الله تعالى المؤمنين إلى التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فقال : * ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) * [ الأحزاب : 21 ] .
وقال تعالى : * ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) * وقال تعالى : * ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خلدا فيها له عذاب مهين ) * [ النساء : 14 - 13 ] .
وقال تعالى : * ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) * [ النساء : 69 ] .
وقال تعالى : * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلغ المبين ) * [ النور : 54 ] .

نام کتاب : الشمائل المحمدية نویسنده : الترمذي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست