نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 76
لم يكن للأحداث وجود لم تكن كذباً بعد أن كان المعيار على ما تريد بيانه أو تسويقه من المدلول الالتزامي فهو الذي يصبغ القصة بالصدق أو الكذب ، بدعوة الخير أو دعوة الشر ، بالحسن أو القبح . والأسلوب هذا قد يعتمد شخصيات وهمية وقد يعتمد الشخصيات الحقيقية ولكن ينسب لها ما لم تفعله لأجل التصوير المعبر عن عمق المأساة وشدة الفاجعة والإفراط في الظلم ، أو المعبر عن شدة الإباء والصلابة والصمود . والتعبير الدارج على لسان بعض الخطباء بلسان الحال يقصد منه الأسلوب الثاني الذي يعتمد الشخصية الحقيقية . نعم لا بد من الإلفات إلى طبيعة الأسلوب وقد تكون قرينته معه كما يحصل ذلك في الشعر والفيلم وطريقة العرض وأمثالها . وكثيراً ما يعتمد الأسلوب القصصي خصوصاً و التخييلي عموماً في المنبر الحسيني والشعر ، ولا معنى والحالة هذه أن يحاكم المدلول المطابقي بالصدق والكذب والمبالغة و شئ من هذا القبيل وإنما المعيار كله على المدلول الالتزامي وما يتركه الأسلوب المذكور من إيحاءات خاطئة أو صحيحة .
نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 76