نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 52
وفي الشعيرة لا تتصور الخرافة في ذاتها بعد أن كانت هويتها العلامية ، والخرافة هي التي تلبس صورة الواقع من دون أن يكون لها ذلك . أمّا مدلولها وهو المعنى الديني فيمكن أن تتسرب له الخرافة ، ويكون التمييز حينئذ على أساس الدليل المعتبر . وهذا يتكئ على خطوة سابقة وهي تشخيص مدلول الشعيرة وبشكل دقيق ، وهي محاولة معقدة قد لا تتسنى للفقه وحده ما لم يكن الفقيه ملمّاً بالتاريخ وعلم الاجتماع والنفس حتى يأتي التحديد لمؤدّى الشعيرة موضوعياً . إلى جانب ذلك لا بد من الالتفات إلى أن الرسوم والشعائر كالأعراف والعادات والتقاليد ، قد تختلف من مجتمع إلى آخر ، فأسلوب التعظيم يختلف من وسط إلى آخر ، بل قد يكون في وسط تعظيماً وفي آخر إهانة . ومن ثم لا معنى لتحميل شعيرة وسط على آخر ، ولا معنى لتناول شعيرة الآخر بالنقد من منطلقات الذات ، ولا معنى لتنازل أمة أو مجتمع عن شعيرة ذات مؤدّىً سام في وسطه لأنها لا تحمل المؤدّى ذاته في وسط آخر بحجة أنها ظاهرة غير حضارية وأنها خرافة . طبعاً إذا أريد لهذه أن تكون
نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 52