نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 142
ومنه يتبلور أن اللعن لأصحاب الموبقات في الدين ممن بدلوا وأحدثوا فيه عامل تربوي للأتباع المؤمنين يوقيهم من الانحراف ، ومن ثم كان أدنى مراتب إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب والتبري النفسي منه ، وكان اللعن من مراتب إنكار المنكر . وقد ذكر الأميني في الغدير وغيره من الأعلام أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقنت في صلاته في الكوفة باللعن على معاوية وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وآخرين ، ومن ثم قال ( عليه السلام ) في ذيل الكلام السابق : ( . . ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر . . ) . وقد روي أيضاً أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد لعن أناساً بأسمائهم . ففي مسند أحمد أنه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الحكم بن العاص ومن في صلبه . وفي مسند المدنيين ( 15975 ) ومسند الكوفيين عن مسند أحمد ( 18600 ) أنّه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الخوارج ، وغيرها من الحالات كثير . لذلك نجد أن القرآن لم يتحرج من اللعن وفي موارد متعددة . * ففي الأحزاب ( 57 ) جاء فيها اللعن على من يؤذي الله
نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 142