نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 23
قال الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية [1] " ولو كان حكم المتصل والمرسل واحدا لما ارتحل كتبة الحديث وتكلفوا مشاق الأسقار إلى ما بعد من الأقطار ، للقاء العلماء والسماع منهم في سائر الآفاق . . . " وكان سفيان بن عيينة بمكة يرحل إليه علي ين المديني من العراق للمذاكرة في ذلك ، فقال ابن عيينة : " يلومونني على حب علي ابن المديني والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني . . . " وقال يحيى القطان : " أنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني " . وكان الإمام أحمد بن حنبل يصلي من الليل مائة ركعة وأكثر ، فإذا زاره يحيى بن معين اكتفي بالقليل من النافلة وجلس للمذاكرة مع يحيى ، فقال له ابنه في ذلك ؟ فقال : " يا بني إن ما يفوت من النافلة يدرك ، لكن إذا فات ما عند هذا الفتى لا يدرك " . ومن روائع نتائج الرحلة ما أفاده الامام الترمذي في علل الحديث من الامام البخاري ، وهذا كتابه " العلل الكبير " شاهد صدق بذلك لكثرة نقوله عن الامام البخاري في معظم أحاديث الكتاب . وقد صرح الترمذي في آخر جامعه بإفادته من هذه المباحثة فقال : " وما كان فيه - يعني الجامع - من ذكر العلل في الأحاديث والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتب التاريخ ، وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد ابن إسماعيل - يعني البخاري - . . . " [2]
[1] ص 402 - 403 طبع الهند . [2] آخر جامع الترمذي المشهور ب " سنن الترمذي " . وانظر كتابنا الامام الترمذي والموازنة بين جامعه وبين الصحيحين ص 17 - 18 ، و 267 .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 23