نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 221
جمع الأحاديث والآثار ، بوجود الكسر والأطمار ، قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية ، وتوابع ذلك من البدع والأهواء ، والمقاييس والآراء والزيغ ، جعلوا المساجد بيوتهم وأساطينها تكاهم وبواريها فرشهم . حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين ثنا عمر بن حفص بن غياث قال سمعت أبي وقيل له : ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه ؟ قال : هم خير أهل الدنيا . وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر [ المزكي ] ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال سمعت علي بن خشرم يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول : إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس ، يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني ، فلو شاء أن يرجع ويقول حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل إلا أنهم لا يكذبون . قال أبو عبد الله : ولقد صدقا جميعا ، إن أصحاب الحديث خير الناس وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم وجعلوا غذاءهم الكتابة ، وسمرهم المعارضة ، واسترواحهم المذاكرة ، وخلوقهم المداد ، ونومهم السهاد ، واصطلاءهم الضياء ، وتوسدهم الحصى فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس ، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة ، قلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة ، تعلم السنن سرورهم ، ومجالس العلم حبورهم ، وأهل السنة قاطبة إخوانهم ، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم " .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 221