نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 56
على تلك المصنفات يدرسها بعين الناقد المطلع الغزير المادة ، فوجد الحاجة ماسة لتحرير المسائل واستيفاء مادتها ، فصنف في كل فن من فنون الحديث كتابا وافيا جمع فيه ما سبقه المؤلفون وأضاف إليه علما غزيرا وفوائد جمة ، وألف في فنون وموضوعات لم يسبق إليها ، وأسند كل رأي إلى قائله بالسند المتصل إليه . كما روى فيها الأحاديث بالإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وبهذا أصبحت كتب الحافظ أبي بكر ملاذ الأئمة في الفنون الحديثية ، إليها يرجعون ، وعليها يعتمدون . فكان كما قال الحافظ أبو بكر ابن نقطة : " كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه " . مؤلفاته : وكان الحافظ أبو بكر أحد أفراد قلائل في التاريخ من حيث كثرة التصانيف وتنوع الموضوعات التي صنف فيها ، لا تكاد تجد علما من علوم الإسلام إلا وله فيه كتب كثيرة حتى جاوز عدد مؤلفاته الثمانين [1] ما بين مصنف ضخم كتاريخ بغداد / 14 / مجلدا ، وكتاب معتدل كالكفاية ، ورسالة صغيرة ( جزء حديثي ) ككتاب الرحلة هذا . وإليك أهم مؤلفاته : آ - في الحديث وعلومه : 1 - " الأمالي " توجد منه ثلاثة أجزاء في دار الكتب الظاهرية بدمشق .
[1] حسبما أحصاه من المصادر الدكتور يوسف العش في كتابه " الخطيب البغدادي ص 120 - 134 .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 56