نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 55
التي توصل إليها المؤرخون في هذا العصر وقرروها [1] ومن قبل البغدادي سبق مؤرخ الاسلام ابن جرير الطبري [2] وغيره إلى مثل ذلك في وقائع كثيرة . ونحن بدورنا نقدم هذه القصة هي ومثيلاتها التي لا تحصى عددا هدية نهديها إلى المستشرق اليهودي ( جولد زيهر ) وإلى من سايره في زعمه الفاسد أن المحدثين ينقدون السند فحسب ولا يعتنون بنقد المتن [3] . لأن الحادثة في الواقع نقد حديثي وليست مجرد نقد تاريخي ، لأن الوثيقة إنما تروي حديثا نبويا فهي تدل على دقة ما بلغه المحدثون وأنهم لا يكتفون بنقد السند ، بل ينقدون المتن أيضا . أثر الخطيب في علوم الحديث : بهذه الموهبة والإمامة في نقد الحديث ، وجه الإمام أبو بكر عنايته إلى الوسائل العلمية التي يستخدمها العلماء لتمييز صحيح الحديث من سقيمه ، وهي قواعد علوم الحديث . جاء الخطيب وقد سبقه العلماء فصنفوا في كل نوع من علوم الحديث كتابا أو كتبا ، وكانت تآليفهم تجربة أولى في تدوين العلوم ، فأكب
[1] انظر كتاب مصطلح التاريخ الدكتور أسد رستم مدرس التاريخ في الجامعة اللبنانية فقد أبرز في كتابه سبق المحدثين إلى قواعد علم التاريخ اليوم ، وانظر على الخصوص بحث نقد الأصول ص 12 - 24 حيث تكلم عن النقد الباطني للأصول التاريخية . [2] البداية لابن كثير ج 12 ص 101 . [3] وقد توسعنا في الرد عليهم في كتابنا " منهج النقد في علوم الحديث " في مناسبات كثيرة ، خصوصا في خاتمة الكتاب ص 436 - 455 فانظرها لزاما .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 55