نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 40
طريقه غاية التعبد والحرص على نشر العلم ، قال أبو الفرج الأسفرائيني : " كان الخطيب معنا في طريق الحج ، فكان يختم كل يوم ختمة إلى قرب الغياب قراءة ترتيل ، ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب يقولون حدثنا فيحدثهم " . وغلبته في طريقه غريزة المحدثين في السماع ، فدخل دمشق سنة 445 وسمع بها ، ثم دخل صور فسمع بها أيضا على بعض الشيوخ [1] . وفي مكة سمع من القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي ، وقرأ صحيح البخاري على كريمة بنت أحمد المروزية ، وكان سماعها لهذا الكتاب أقدم سماع في عصرها . وذكر الخطيب عن نفسه أنه لما حج شرب ما ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله ثلاث حاجات أخذا بالحديث : " ماء زمزم لما شرب له " [2] فالحاجة الأولى : أن يحدث بكتابه تاريخ بغداد في نفس مدينة بغداد ، الثانية : أن يملي الحديث بجامع المنصور ، الثالثة : أن يدفن عند بشر الحافي . وقد قضى الله له ذلك وأجاب دعاءه . إمامته وتصدره مجالس الحديث : في إثر عودة الخطيب إلى بغداد أذن له الخليفة أن يملي الحديث بجامع
[1] كتاب الخطيب البغدادي ص 127 نقلا عن ابن قاضي شهبة في المنتخل من تاريخ بغداد 138 / 1 و 136 / 2 و 137 / 1 . [2] الحديث أخرجه ابن ماجة عن جابر ص 1018 رقم 3062 ، والحاكم في المستدرك : 1 : 473 عن ابن عباس بأطول من هذا ، وأخرجه غيرهما أيضا . وقد روى الحديث من طرق كثيرة لم يخل شئ منها من القدح . لكن الحفاظ حسنوه لتعدد طرقه . منهم الحافظ ابن حجر ، وصححه بعضهم : كالمنذري والدمياطي والسيوطي ، انظر نيل الأوطار ج 5 ص 87 ، وتدريب الراوي ص 80 وشرح الجامع الصغير للمناوي ج 5 ص 404 .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 40