نام کتاب : الدعاء نویسنده : الطبراني جلد : 1 صفحه : 3
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله المستحمد إلى خلقه بلطيف صنعه ، البر بعباده ، العاطف عليهم بفضله ، الذي أمر الدعاء وجعله وسيلة الرجاء ، فكل من خلقه يفزع في حاجته ، ويعول عند الحوادث والكوارث عليه سبحانه من لطيف لم تخف عليه مضمرات القلوب ، فيفصح له عنها بنطق بيان ، ولم تستتر دونه مضمنات الغيوب فيعبر له عنها بحركة لسان ، لكنه أنطق الألسن بذكره لتستمر على وله العبودية ، وتظهر به شواهد أعلام الربوبية ، أحمد حمد الشاكرين وأومن به إيمان العارفين ، وأساله أن يصلي على نبيه محمد ، شاهد الصدق لدين الحق ، دليل العباد إلى سبيل الرشاد وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين وأن يسلم عليه صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين : وبعد : فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فقال : * ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) * ( 1 ) . وقال أيضا : * ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) واشتراط للاستجابة الطاعة والاخلاص في العبادة في أداء الفرائض والنوافل . وقد وضع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسس وآداب الدعاء من ناحية كيفية الدعاء ، والأوقات التي يستحب فيها الدعاء ، وما يستحب الدعاء به ، والأدعية المخصوصة لكل وقت من الأوقات ، إلى غير ذلك مما يتعلق بالدعاء .
نام کتاب : الدعاء نویسنده : الطبراني جلد : 1 صفحه : 3