responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 238


غزوة تبوك ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد انصرافه من حصار الطائف ذا الحجة والمحرم وصفرا وربيعا الأول وربيعا الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرة وخرج في رجل من سنة تسع بالمسلمين إلى غزوة الروم وهي آخر غزاة غزاها صلى الله عليه وسلم بنفسه وكان خروجه إلى غزوته تلك في حر شديد وحين طاب أول الثمر وفي عام جدب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج غازيا إلا وري بغيره إلا غزوة تبوك فإنه بينها للناس لبعد المسافة ونفقة المال والشقة وقوة العدو المقصود إليه فتأخر الجد بن قيس من بني سلمة وكان متهما بالنفاق فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقاء وهو غني قوي فأذن له وأعرض عنه فنزلت فيه * ( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) * وكان نفر من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي عند جاسوم يثبطون الناس عن الغزو فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله في نفر وأمرهم أن يحرقوا عليهم البيت ففعل ذلك طلحة فاقتحم الضحاك بن خليفة وكان معهم في البيت جدار الدار فوقع فانكسرت رجله وفر ابن أبيرق وكان معهم وأنفق ناس من المسلمين واحتسبوا وأنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه نفقة عظيمة جهز بها جماعة من المعسرين في تلك الغزوة وروي أنه حمل في تلك الغزاة على تسعمائة

نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست