نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 223
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى وكان بيتا بنخلة تعظمه قريش وكنانة وجميع مضر وكان سدنته بنو شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم فهدمه وكان فتح مكة لعشر بقين من رمضان سنة ثمان من الهجرة غزوة حنين فلما بلغ هوازن فتح مكة جمعهم مالك بن عوف النصري من بني نصر بن معاوية فاجتمع إليه قومه بنو نصر وبنو جشم وبنو سعد بن بكر وثقيف وطائفة من بني هلال بن عامر ولم يشهدها من قيس غير هؤلاء وغابت عن ذلك عقيل وقشير ابنا كعب بن ربيعة بن عامر وبنو كلاب بن ربيعة بن عامر وسائر إخوتهم فلم يحضرهم من كعب وقشير وكلاب أحد يذكر وحملت بنو جشم مع أنفسهم شيخهم وكبيرهم دريد بن الصمة وهو يومئذ شيخ كبير لا ينتفع به في غير رأيه حملوه في هودج لضعف جسمه وكان في ثقيف سيدان لهم في الأحلاف أحدهما قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب والآخر ذو الخمار سبيع بن الحارث بن مالك وكانت الرياسة في جميع العسكر إلى مالك بن عوف النصري فحشد من ذكرنا وساق مع الكفار أموالهم وماشيتهم ونساءهم وأولادهم وزعم أن ذلك لتحمى به نفوسهم وتشد في القتال عن ذلك شوكتهم ونزلوا بأوطاس فقال لهم دريد بن الصمة ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 223