responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 213


فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس فلم أحب أن تجلس عليه فقال لها يا بنية لقد أصابك بعدي شر ثم أتى النبي عليه السلام في المسجد فكلمه فلم يجبه بكلمة ثم ذهب أبو سفيان إلى أبي بكر فكلمه في أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أتى له فأبى عليه أبو بكر من ذلك فلقي عمر فكلمه في ذلك فقال له عمر أنا أفعل هذا والله لو لم أجد إلا الذر لجاهدتكم به فدخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فوجده وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن وهو صبي فكلمه فيما أتى له فقال له علي والله ما أستطيع أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر قد عزم عليه فالتفت أبو سفيان إلى فاطمة فقال يا بنت محمد هل لك أن تأمري بنيك هذا فيجير على الناس فقالت له ما بلغ بنيي ذلك وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له علي يا أبا سفيان أنت سيد بني كنانة فقم فأجر على الناس والحق بأرضك وهزىء به فقال له يا أبا الحسن أترى ذلك نافعي ومغنيا عني شيئا قال ما أظن ذلك ولكن لا أجد لك سواه فقام أبو سفيان في المسجد فقال يا أيها الناس إني قد أجرت على الناس ثم ركب وانطلق راجعا إلى مكة فلما قدمها أخبر قريشا بما لقي وبما فعل فقالوا له ما جئت بشيء وما زاد علي بن أبي طالب على أن لعب بك ثم أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة وأمر الناس بالجهاز لذلك ودعا الله تعالى في أن يأخذ عن قريش الأخبار ويستر عنهم خروجه فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش كتابا يخبرهم بقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فنزل جبريل من عند الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع حاطب بن أبي بلتعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فقال لهم انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب إلى قريش فانطلقوا فلما أتوا روضة خاخ وجدوا المرأة فأناخوا بها وفتشوا رحلها كله فلم يجدوا شيئا فقالوا والله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها علي والله لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب

نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست