نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 211
غزوة فتح مكة فأقام صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد بعث مؤتة جمادى ورجبا ثم حدث الأمر الذي أوجب نقض عقد قريش المعقود يوم الحديبية وذلك أن خزاعة كانت في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنها وكافرها وكانت بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة في عقد قريش فعدت بنو بكر بن عبد مناة على قوم من خزاعة على ماء لهم بأسفل مكة وكان سبب ذلك أن رجلا يقال له مالك بن عباد الحضرمي حليفا لآل الأسود بن رزن خرج تاجرا فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله وذلك قبل الإسلام بمدة فعدت بنو بكر بن عبد مناة رهط الأسود بن رزن على رجل من خزاعة فقتلوه بمالك بن عباد فعدت خزاعة على سلمى وكلثوم وذؤيب بني الأسود بن رزن فقتلوهم وهؤلاء الإخوة أشراف بني كنانة كانوا يودون في الجاهلية ديتين ديتين ويودي سائرهم دية دية وذلك كله قبل الإسلام فلما جاء الإسلام حجز ما بين من ذكرنا لشغل الناس به فلما كانت الهدنة المنعقدة يوم الحديبية أمن الناس بعضهم بعضا فاغتنم بنو الديل من بني بكر بن عبد مناة تلك الفرصة وغفلة خزاعة وأردوا إدراك ثأر بني الأسود بن رزن فخرج نوفل بن معاوية الديلي بمن أطاعه من بني بكر بن عبد مناة حتى بيت خزاعة ونال منهم فاقتتلوا وأعانت قريش بني بكر بالسلاح وقوم من قريش أعانوهم بأنفسهم
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 211