نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 209
غزوة مؤتة فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء أقام بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع ثم بعث عليه السلام في جمادى الآخرة من السنة الثامنة من الهجرة بعث الأمراء إلى الشام وأمر على الجيش زيد بن حارثة مولاه وقال إن قتل أو أصيب فعلى الناس جعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة وشيعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وودعهم ثم انصرف ونهضوا فلما بلغوا معان من أرض الشام أتاهم الخبر بأن هرقل ملك الروم في ناحية البلقاء وهو في مائة ألف من الروم ومائة ألف أخرى من نصارى العرب أهل البلقاء من لخم وجذام وقبائل قضاعة من بهراء وبلى وبلقين وعليهم رجل من بني إراشة من بلي يقال له مالك بن رافلة فأقام المسلمون في معان ليلتين وقالوا نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونخبره بعدد عدونا فيأمرنا بأمره أو يمدنا فقال لهم عبد الله بن رواحة يا قوم إن التي تطلبون قد أدركتموها يعني الشهادة وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فهي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة فوافقه الجيش كله على هذا الرأي ونهضوا حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقوا الجموع التي ذكرناها كلها مع هرقل إلى
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 209