responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 152


صلى الله عليه وسلم إلى قباء في وقت لم يكن يأتيهم فيه فخرج إليه الأنصار أهل قباء في جماعتهم وفي جملتهم الحارث بن سويد وعليه ثوب مورس فأمر رسول الله صلى الله عليه سلم عويم بن ساعدة فضرب عنقه وقال الحارث لم يا رسول الله فقال بقتلك المجذر بن زياد وقيس بن زيد فما راجعه بكلمة وقدمه عويمر فضرب عنقه ثم رجع رسول الله صلى الله عليه سلم ولم ينزل عندهم وكان عمرو بن ثابت بن وقش من بني عبد الأشهل يعرف بالأصيرم يأبى الإسلام فلما كان يوم أحد قذف الله الإسلام في قلبه للذي أراد من السعادة به فأسلم وأخذ سيفه ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وقاتل حتى أثبت بالجراح ولم يعلم أحد بأمره ولما انجلت الحرب طاف بنو عبد الأشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم فوجدوا الأصيرم وبه رمق لطيف فقالوا والله إن هذا الأصيرم ما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر ثم سألوه يا عمرو ما الذي جاء بك إلى هذا المشهد أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام فقال بل رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه سلم حتى أصابني ما ترون فمات من وقته فذكروه لرسول الله صلى الله عليه سلم فقال هو من أهل الجنة ولم يصل صلاة قط وكان في بني ظفر رجل لا يدرى ممن هو يقال له قزمان أبلى يوم أحد بلاء شديدا وقتل يومئذ سبعة من وجوه المشركين وأثبت جراحا فأخبر رسول الله صلى الله عليه سلم بأمره فقال هو من أهل النار وقيل لقزمان أبشر بالجنة فقال بماذا وما قاتلت إلا عن أحساب قومي ثم لما اشتد عليه ألم الجراح أخرج سهما من كنانته فقطع به بعض عروقه فجرى دمه حتى مات ومثل بقتلى المسلمين وأخذ الناس ينقلون قتلاهم بعد انصراف قريش فأمر رسول الله صلى الله عليه سلم أن يدفنوا في مضاجعهم بدمائهم وثيابهم لا يغسلون

نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست