responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 104


إلى بدر يلتمسون الخبر فأصابوا راوية لقريش فيها أسلم غلام بني الحجاج السهميين وأبو يسار عريض غلام بني سعيد بن العاص بن أمية فأتوا بهما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فسألوهما من أنتما فقالا نحن سقاة قريش فكره أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخبر وكانوا يرجون أن يكونا من العير لما في العير من الغنيمة وقلة المئونة ولأن شوكة قريش شديدة فجعلوا يضربونهما فإذا آلمهما الضرب قالا نحن من عير أبي سفيان فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وقال إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبراني أين قريش قالا هم وراء هذا الكثيب فسألهما كم ينحرون كل يوم من الإبل قالا عشرا من الإبل يوما وتسعا يوما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القوم ما بين التسعمائة إلى الألف وكان بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء اللذان بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخبرين قد وصلا إلى ماء بدر فأناخا بقرب الماء ثم استقيا في شنهما ومجدي بن عمرو بقربهما لم يفطنا به فسمع بسبس وعدي جاريتين من جواري الحي وإحداهما تقول للأخرى أعطيني ديني فقالت الأخرى إنما تأتي العير غدا أو بعد غد فأعمل لهم ثم أقضيك فصدقهما مجدي وكان عينا لأبي سفيان ورجع بسبس وعدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه بما سمعا ولما قرب أبو سفيان من بدر تقدم وحده حتى أتى ماء بدر فقال لمجدي هل أحسست أحدا فقال إلا إر راكبين أناخا إلى هذا التل واستقيا الماء ونهضا فأتى أبو سفيان مناخهما فأخذ من أبعار بعيريهما ففته فإذا فيه النوى فقال هذه والله علائف يثرب فرجع سريعا حذرا فصرف العير عن طريقها وأخذ طريق الساحل فنجا وأوحى إلى قريش يخبرهم بأنه قد نجا هو والعير فارجعوا فأبى أبو جهل وقال والله لا نرجع حتى نرى ماء بدر ونقيم عليه ثلاثا فتهابنا العرب أبدا ورجع

نام کتاب : الدرر نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست