قال علي : فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب ( س و 39 : آ ) فقال :
امض إلى عبد الرحمن حتى أفضحه اليوم في المناسك قال علي : وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج ، قال فذهبنا فدخلنا عليه ، فسلمنا وجلسنا بين يديه فقال : هاتا ما عندكما . وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة . قال : نعم ، ما أحد يفيدنا في الحج شيئا ، ( ك و 18 : آ ) فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي . ثم قال : يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها الا الطواف بالبيت ، فوقع على أهله ، فاندفع سليمان فروى يتفرقان حيث اجتمعا ، ويجتمعان حيث تفرقا . قال : أرو ومتى يجتمعان ، ومتى يفترقان ؟
فسكت سليمان ، فقال اكتب . وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه ، حتى كتبنا ثلاثين مسألة في كل مسألة يروي الحديث والحديثين ، ويقول : سألت مالكا ، وسألت سفيان ، وعبيد الله بن الحسن . قال : فلما قمت قال :
لا تعد ثانيا تقول ما قلت . فقمنا وخرجنا . قال : فأقبل علي سليمان ، فقال أيش خرج علينا من صلب مهدي هذا ؟ كأنه كان قاعدا معهم سمعت مالكا وسفيان وعبيد الله .
160 - أخبرني أحمد بن محمد بن الفضل التستري ، ثنا محمد بن سعيد الترمذي وقد كتبت أنا عنه ، ولم أسمع هذا منه ، ثنا علي بن المديني ، أنا ( م و 21 : ب ، س و ) عبد الرزاق ( 39 : ب ظ ص 46 ) عن معمر عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا عقر في الاسلام .