responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحد الفاصل نویسنده : الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 160


أين كانت وجهتها ، وما كان يقوله عند كل فعل يحدثه ( م و 3 : ب ) ويفعله عند كل موقف ومشهد يشهده ، تعظيما له صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة بأقدار ما ذكر عنه وأسند إليه ، فمن عرف للإسلام حقه ، وأوجب للرسول حرمته - أكبر أن يحتقر من عظم الله شأنه ، وأعلى مكانه ، وأظهر حجته وإبان فضيلته ، ولم يرتق بطعنه إلى حزب الرسول وأتباع الوحي ، وأوعية الدين ، ونقلة الأحكام والقرآن ، الذين ذكرهم الله عز وجل في التنزيل ، فقال : ( والذين اتبعوهم باحسان ) فإنك إن أردت التوصل إلى معرفة هذا القرن ، لم يذكرهم لك إلا راو للحديث ، متحقق به ، أو داخل في حيز أهله ، ومن سوى ذلك فربك بهم أعلم ، وقد كان بعض ( ك و 2 : ب ) شيوخ العلم ، ممن جلس مجلس الرياسة ، واستحقها لعلمه وفضله - لحقه بمدينة السلام من أهل الحديث جفاء ، قلق عنده ، وغمه ما شاهد من عقد المجالس ونصب المنابر لغيره ، وتكاثف الناس في مجلس من لا يدانيه في علمه ومحله ، فعرض بأصحاب الحديث في كلام له ، يفتتح به بعض ما صنف ، فقال : « يترك المحدث حتى إذا بلغ الثمانين من عمره وكان ( س و 3 : ب ) مصيره إلى قبره - قيل عند الشيخ حديث غريب فاكتبوه » ، فلم ينقص هذا القول من غيره ما نقص من نفسه ، لظهور العصبية فيه ، ولأنه عول في أكثر ما أودعه كتبه وأكثر الرواية عنه على طبقه لا يعرفون إلا الحديث ، ولا ينتحلون سواه ، وهم عيون رجاله ، ليس فيهم أحد يذكر بالدراية ولا يحسن غير الرواية ، فإلا تأدب بأدب العلم ،

نام کتاب : الحد الفاصل نویسنده : الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست