كما نص الامام الشوكاني في " نيل الأوطار " عن ذكر مرسل الحسن " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم عبد الله بن رواحة ، فتأخر ليشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم " انه رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد ( 1 ) ، والحديث موجود في الكتاب الذي بين أيدينا ( 2 ) .
فهذا كله يدل دلالة جازمة على أن لابن المبارك مصنفا اسمه " الجهاد " وأن هذا المصنف هو الكتاب الذي بين أيدينا .
3 - وصف نسخة الكتاب :
وكتاب ابن المبارك هذا الذي سماه " الجهاد " أنشره الآن للمرة الثانية ، وقد اعتمدت في تحقيقه على النسخة الوحيدة في العالم - فيما أعلم - التي أشار إليها بروكلمان ( 3 ) ، وسيزكين ( 4 ) والمحفوظة في مكتبة لا يبزج بألمانيا تحت رقم 320 ، والبائع عدد أوراقها ، 40 ورقه ، ومسطرتها من 22 - 26 سطرا ، ويرجع تاريخ كتابتها إلى القرن الخامس الهجري أو قبله ، فإن