وعن علي بن الفضيل ، قال سمعت أبي يقول لا بن المبارك : أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة ، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام ، كيف ذا ؟ قال : يا أبا علي ، إنما أفعل ذا لأصون به وجهي ، و أكرم به عرضي ، وأستعين ، به على طاعة ربي ، لا أرى لله حقا إلا سارعت إليه حتى أقوم به فقال له الفضيل : يا ابن المبارك ما أحسن ذا ، إن تم ذا ( 1 ) .
وقال ابن المبارك : طلبت الأدب ثلاثين سنة ، وطلبت العلم عشرين سنة ، كانوا يطلبون الأدب يكون ثلث - الدين ( 3 ) .
وسئل ابن المبارك ، من الناس ؟ قال : العلماء : قال : فمن الملوك ؟
قال : الزهاد . قال : فمن السفلة ؟ قال : الذي يأكل بدينه ( 4 ) .
وقال أبو وهب المروزي : سألت ابن المبارك عن الكبر ؟ قال أن تزدري الناس . وسألته عن العجب ؟ فقال : أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك ، ولا أعلم في المصلين شيئا شرا من العجب ( 5 ) .
وعن ابن المبارك قال : إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من كلب ( 6 ) .