وعن الحسن بن روح قال : أنشدني عبيد الله لابن المبارك :
يا طالب العلم بادر الورعا * وهاجر النوم واهجر الشبعا يا أيها الناس أنتم عشب * يحصده الموت كلمات طلعا لا يحصد المرء عند فاقته * إلا الذي في حياته زرعا ( 1 ) وعن حيان بن موسى المروزي قال : سمعت عبد الله بن المبارك ينشد إلى الله أشكوك لا إلى الناس أنني * أرى صالح الأخلاق لا أستطيعها أرى خلة في إخوة وعشيرة * وذي رحم ما كنت ممن يضيعها فلو طاوعتني بالمكارم قدرة * لجاد عليها بالنوال ربيعها ( 2 ) وقال ابن المبارك يمدح مالك بن أنس إمام دار الهجرة :
صموت إذا ما الصمت زين أهله * وفتاق أبكار الكلام المختم وعى ما وعى القرآن من كل حكمة * وسيطت له الآداب باللحم والدم ( 4 )