responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجهاد نویسنده : عبد الله بن المبارك    جلد : 1  صفحه : 25


فأخرج برنامجا من كمه ، فكتب البيت ، فقلنا له : أتكتب بيت شعر سمعته من سكران ! ! قال : أما سمعتم المثل : رب جوهرة في مزبلة ؟
قالوا : نعم قال : فهذه جوهرة في مزبلة ( 1 ) .
وشعر ابن المبارك ليس بالقليل ، غير أنه منثور في بطون مدونات العلم وكتب التراجم وأسفار التاريخ والأدب ، ويحتاج لمن ينقب عنه في مظانة ، ويعرف الناس بيواقيته ودرره ونفيس مكنوناته . وانه لمهم حقا ، باعتباره يمثل نموذجا رفيعا رائعا من شعر الزهاد الأوائل والمجاهدين الحكماء من السلف الصالح . فصاحبه قد قضى عمره في الجهاد والرباط والعلم والزهد ، فجاء شعره مرآة صادقة لتلك النفس الانسانية السامية التي ارتقت في مدارج الكمال ، وعلت في مراتب الفضيلة ومقامات الايمان والاحسان .
وقد وصف الامام الذهبي في " سير أعلام النبلاء " موهبته الشعرية الصادقة بقوله : كان ابن المبارك رحمه الله شاعرا محسنا قوالا بالحق ( 2 ) .
ومن شعره ما روى أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، قال سمعت الخليل أبا محمد قال : كان عبد الله بن المبارك إذا خرج إلى مكة يقول :
بغض الحياة وخوف الله أخرجني * وبيع نفسي بما ليست له ثمنا إني وزنت الذي يبقي ليعد له * ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا ( 3 )

نام کتاب : الجهاد نویسنده : عبد الله بن المبارك    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست