responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني نویسنده : جماعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 124


عباس في تأويل قوله تعالى ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) والله لا أشرب العسل بعدها فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حلف بالله فالكفارة لليمين بالله ، وهذا معنى قول عائشة فجعل الحلال حراما وجعل في اليمين الكفارة فلم تكن الكفارة إلا في اليمين بالله تعالى ولا يحتاج إلى الجواب عن الآية والله أعلم .
فهذه لمعة إقناعية لمن نظرها بعين الإنصاف ووراء هذا من الأبحاث العقلية والمنقولات الصحيحة والنظر الفقهي ما لا يسعه إلا كتاب مطول ، وقد ذكرنا في كتابنا في الرد عليه كثيرا منها ومن دقيقها طرد الباب كله وجعل إيقاع الطلاق في اليمين بالطلاق نظير إيجاب الكفارة في اليمين بالله تعالى عند الحنث ومقتضى قياسه فالعلة التي أوجبت ثبوت الكفارة في اليمين بالله تعالى هي بعينها التي اقتضت إيقاع الطلاق وإيقاع العتق عند الحنث ، هذا ما لا يفهمه إلا الفقيه المحقق ولا يدركه من دأبه التخبيط والهذر وهو في التحقيق على مفاوز أعاذنا الله من هوى يسد باب الإنصاف ويصد عن جميل الأوصاف بمنه وكرمه .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

نام کتاب : التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني نویسنده : جماعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست