responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني نویسنده : جماعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 109


قولنا فكيف يسوغ مخالفة قول استقر من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وإلى الآن بقول مبتدع يقصد نقض عرى الإسلام ومخالفة سلف الأمة ، أكان الحق قد خفي عن الأمة كلها في هذه الأعصار المتتابعة حتى ظهر هذا الزائغ بما ظهر به هيهات هيهات وهذا واضح لذوي البصائر وأرباب القلوب المنورة بنور اليقين أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ولكن قد عميت البصائر والناس سراع إلى الفتنة راغبون في المحدثات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل محدثة ضلالة " .
الفصل الثاني في كلام إجمالي يدفع الاستدلال المذكور وذلك أن الناس على قسمين : عالم مجتهد متمكن من استخراج الأحكام من الكتاب والسنة أو عامي مقلد لأهل العلم ، ووظيفة المجتهد إذا وقعت واقعة أن يستخرج الحكم فيها من الأدلة الشرعية ووظيفة العامية أن يرجع إلى قول العلماء ، وليس لغير المجتهد إذا سمع آية أو حديثا أن يترك به أقوال العلماء فإنه إذا رآهم قد خالفوا ذلك مع علمهم به علم أنهم إنما خالفوه لدليل دلهم على ذلك وقد قال الله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وقال ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) وللمفسرين في الآية كلام ليس هذا موضع ذكره والقصد أن غير العالم المجتهد ولا سيما العوام إذا سمعوا آية فيها عموم أو إطلاق لم يكن لهم أن يأخذوا بذلك العموم أو الاطلاق إلا بقول العلماء ولا يعمل بالعمومات والإطلاقات إلا من عرف الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين

نام کتاب : التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني نویسنده : جماعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست