responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 56


فيها سيدنا رسول الله ص على بطلان ذلك ، ففي البخاري : ( كان الله ولم يكن شئ غيره ) ( 25 ) وأجمعت الأمة على أن الحوادث قبل حدوثها لم تكن أشياء ولا أعيان ، كما نقل ذلك الأستاذ أبو منصور البغدادي في الفرق ( 26 ) وقال الأستاذ أبو منصور أيضا :
( وقد زعم البصريون من القدرية أن الجواهر والأعراض كانت قبل حدوثها جواهر وأعراضا ، وقول هؤلاء يؤدي إلى القول بقدم العالم ، والقول الذي يؤدي إلى الكفر كفر في نفسه ) ا ه‌ يعني أن القول بقدم الحوادث لا شك أنه كفر .
وكذلك نص على هذا الاجماع المؤيد بقول الله تعالى * ( هو الأول ) * ابن حزم في كتابه مراتب الاجماع ، حيث قال في آخره :
( باب من الاجماع في الاعتقادات ، يكفر من خالفه بإجماع :
اتفقوا أن الله عز وجل وحده لا شريك له خالق كل شئ غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شئ غيره معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء ، وأن النفس مخلوقة ، والعرش مخلوق ، والعالم كله مخلوق ) ا ه‌ ( 27 ) .
ثم بعد هذا كله أحكم على ابن أبي العز المنسوب لأهل الإثبات ولأهل الحديث غلطا ولمن تبعه وقال بمقالته ونشر كتابه بين العامة وخرج أحاديثه مادحا كتابه بما تراه مناسبا ، ولا سيما إذا عرفت أيضا أنه قال صحيفة 133 من


( 25 ) أنظر فتح الباري ( 13 / 410 ) . ( 26 ) أنظر الفرق بين الفرق ( ص 332 ) وانظر أيضا : ( ص 328 ) . ( 27 ) أنظر مراتب الاجماع المطبوع مع نقد مراتب الاجماع ( ص 167 ) .

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست