الفرق ، فلهذا عددناها فرقة واحدة ، وزعيمها المعروف محمد بن كرام . .
وضلالات أتباعه . . نذكر منها المشهور ، الذي هو بالقبح مذكور ، فمنها : أن ابن كرام دعا أتباعه إلى تجسيم معبوده ، وزعم أنه جسم له حد ونهاية من تحته والجهة التي منها يلاقي عرشه ، وقد ذكر ابن كرام في كتابه - أيضا - أن الله تعالى مماس لعرشه ، وأن العرش مكان له ، وأبدل أصحابه لفظة المماسة بلفظ الملاقاة منه للعرش . . واختلف أصحابه في معنى الاستواء المذكور في قوله تعالى : * ( الرحمن على العرش استوى ) * طه : 5 ، فمنهم من زعم : أن كل العرش مكان له ، وأنه لو خلق بإزاء العرش عروشا موازية لعرشه لصارت العروش كلها مكانا له ، ومنهم من قال :
إنه لا يزيد على عرشه في جهة المماسة ، ولا يفضل منه شئ على العرش ، وزعم ابن كرام وأتباعه أن معبودهم محل للحوادث ) ا ه .
وقد نقل أيضا الشيخ علي القاري في شرح المشكاة ( 2 / 137 ) : إجماع السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله تعالى في جهة فهو كافر كما صرح به العراقي وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني . ا ه ولا يخفى أن اعتقاد الجهة نوع من التجسيم .
وقال الإمام القرطبي في التذكار صحيفة ( 208 ) : ا ( والصحيح القول بتكفيرهم - المجسمة - إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور ) ا ه .
وجزم الإمام النووي في المجموع ( 4 / 253 ) بتكفير المجسمة وهو مذهب الشافعي رحمه الله .
وأما رد الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه على المجسمة والمشبهة فمنقول في