responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 44


* ( نسوا الله فنسيهم ) * التوبة : 67 ، فلم يصفوا الله بذلك - أعني النسيان - لأن الله تعالى يقول أيضا : * ( وما كان ربك نسيا ) * مريم : 64 ، وكذلك لفظ الهرولة والضحك والمرض والجوع وردت في أحاديث لا يجوز لأي عاقل أن يطلقها صفات على الله سبحانه ، فالحديث الصحيح الذي فيه : ( ومن أتاني ماشيا أتيته هرولة ) لا نثبت به صفة الهرولة لله سبحانه التي معناها الحقيقي في اللغة المشي السريع ، بل يعرف جميع العقلاء ويدركون بأن المراد بذلك هو المعنى المجازي في اللغة وهو : ( من أطاعني وتقرب إلى تقربت إليه بإكرامه والإنعام عليه أكثر وأسرع ) .
وكذلك ما جاء في الحديث القدسي الصحيح : ( عبدي مرضت فلم تعدني . . ) الحديث رواه مسلم ( 4 / 1990 برقم 2569 ) ، لا نقول أن الله أثبت لنفسه مرضا وأضافه إليه فنحن نثبت له صفة المرض ، بل لا يقول بهذا عاقل ، وقد أرشد الحديث أن الصفة هي للعبد ، وإنما صرفنا تلك الصفة من أن نعدها من صفات الله ، قواعد التنزيه المأخوذة من الكتاب والسنة الناصة على أنه سبحانه * ( ليس كمثله شئ ) * .
والضحك كذلك لا يليق أن يطلق حقيقة على الله وإنما يطلق على سبيل المجاز ، وتأويله عند أهل العلم الرضا أو الرحمة ، فإذا ورد في حديث أن الله يضحك إلى فلان فالمراد به أنه يرضى عنه ويرحمه وهكذا ، فهناك قواعد وأصول لا بد أن نرجع إليها ضبطها أهل العلم من الأئمة الراسخين الربانيين وقد عرضناها وبيناها في التعليق على ( دفع شبه التشبيه ) .
روى الإمام البيهقي في كتاب ( الأسماء والصفات ) ( ص 298 ) ( 17 ) أن الإمام


( 17 ) بتحقيق الإمام المحدث الكوثري عليه الرحمة والرضوان ، طبعة دار إحياء التراث . ( تنبيه ) : لقد طبع كتاب ( الأسماء والصفات ) للحافظ البيهقي الذي قدم له وعلق عليه الإمام المحدث الكوثري رحمه الله تعالى طبعتين جديدتين ، إحداهما : قد حذف منها كتاب ( فرقان القرآن ) للشيخ العزامي رحمه الله تعالى كما حذف منها مقدمة العلامة الكوثري ، والثانية : طبعة بصف جديد لم يكتب عليها أن التعليقات التي عليها هي للعلامة الكوثري ، ثم رأيت طبعة ثالثة : بصف وتنضيد جديد أيضا حذفت منها تعليقات المحدث الكوثري ، ثم رأيت من يحيك هذا التلاعب من تجار الكتب قد طبعوا كتابا آخر سموه ( الأسماء والصفات ) بشكل وبحجم كتاب ( الأسماء والصفات ) للحافظ البيهقي ، ولكنه باسم ابن تيمية الحراني ، ليضللوا القارئ المبتدئ عن كتاب الحافظ البيهقي بشكل عام ! ! ويبعدوه عن تعليقات ومقدمه العلامة المحدث محمد زاهد الكوثري بشكل خاص ! ! فلتكونوا جميعا على علم تام بهذا التلاعب المشين ! ! وهذه المؤامرات الخبيثة . ثم اعلموا أنه ليس لابن تيمية كتاب يسمى ( الأسماء والصفات ) كما أنه ليس له كتاب يسمى ( دقائق التفسير ) ( 6 مجلدات نفخ طباعي ) كما بينا ذلك في تعليقنا على ( دفع شبه التشبيه ) ( ص 51 ) وإنما ذهب المفتونون بالشيخ الحراني وعشاقه والمروجون لأقواله الخاطئة إلى - فتاواه - المباركة ! ! فاستخرجوا منها الكلام على مسائل الصفات ! ! فجمعوها وطبعوها باسم جديد ! ! خداعا ! ! وتمويها ! ! وليكثروا مصنفات الشيخ الحراني في أعين المغفلين من السذج أو القراء البسطاء ! ! فالله تعالى حسيبهم ! !

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست