responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 11


بالتفكر في الإبل كيف خلقت وفي الجبال كيف نصبت وفي الأرض كيف سطحت وفي السماء كيف رفعت .
فقولهم عند سؤال النبي لهم وقت إلزامهم الحجة في المناظرة : من خلق السماوات والأرض ؟ ! فيقولون : الله . وقولهم * ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) * ما هو إلا كذب وكفر بنص القرآن الكريم ، حيث قال الله تعالى في آخر الآية : * ( إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) * الزمر : 3 ، كما قال سبحانه * ( يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم ) * التوبة : 8 .
فلا يحل ولا يجوز لإنسان أن يستنبط بعد هذا البيان من الآيتين * ( ما نعبدهم . . ) * و * ( ولئن سألتهم . . ) * أنهم كانوا موحدين توحيدا يسمى توحيد ربوبية ، بل هذا استنباط معارض لنص القرآن الذي حكم عليهم بالكفر بل بالمبالغة بالكفر ، ومنه يتبين أنه استنباط سطحي سخيف لا يقول به إلا من لم يتعمق في فهم آيات القرآن الكريم وسنة النبي ص وقواعد علم التوحيد المبنية على الكتاب والسنة الصحيحة ، والذي يؤكد ذلك :
( ثالثا ) :
أن أولئك الكفار اشتهر عنهم أنهم كانوا يعبدون تلك الأصنام ويحجون لها ويتقربون إليها * ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون ) * يس : 74 ، * ( أفرأيتم اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ) * النجم : 19 - 20 .
بل واشتهر عنهم أنهم كانوا يقولون : ما هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر .
قال الله تعالى مخبرا لنا عنهم * ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست