responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 65


لا يعرفون أصول عقيدة الإسلام التي منها تنزيه الله سبحانه عن مشابهة خلقه ، المعبر عنها بقول العلماء : كل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك ، المأخوذ من قوله سبحانه : * ( ليس كمثله شئ ) * الشورى : 11 ، ومن قوله : * ( ولم يكن له كفوا أحد ) * الإخلاص : 4 ، ومن قوله : * ( أفمن يخلق كمن لا يخلق ) * النحل : 17 .
7 - والقول بالجهة والفوقية الحسية يفضي إلى القول بأنه خارج العالم على العرش بذاته كما يقول أهل التجسيم ، أو داخل العالم في السماء حسا لا معنى كما يقول الحلوليون وكلا القولين باطل ، فقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى منزه عن المكان يعني أنه لا تعين له جهة كالمخلوق فيقال إنه مستقر فيها وحال بها فقول الحلولية : إنه في كل مكان باطل ، وقول المجسمة : إنه فوق العالم خارج عنه فوق العرش باطل أيضا ، لأن هذا يلزم منه وصفه سبحانه بالاتصال أو الانفصال ووصفه بأنه خارج أو داخل العالم ، وكل ذلك باطل لأنهم بنوا ذلك على ما أصلوه وهو الجسمية ، فوصفوه بأنه خارج العالم ، لتثبيت عقيدة الزيغ وإقناع الناس بها ولذلك صرح أهل السنة والجماعة بأن الله سبحانه لا يوصف بأنه خارج العالم ولا داخله لأن هذا نوع من إدراك الخالق والله سبحانه لا يحيط به أو يدركه أحد من خلقه ، وهؤلاء يريدون أن يدركوه وأن يعينوا له مكانا ف‌ * ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) * لذلك قال ابن أبي العز في شرحه ( ص 222 ) :
( ولا نظن بالشيخ - يعني الطحاوي - رحمه الله أنه ممن يقول إن الله تعالى ليس داخل العالم ولا خارجه بنفي التعيينين ) ا ه‌ .
وإليك بعض أقوال علماء الإسلام في ذلك :

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست