رأس صحيفة ( 221 ) : أن الجهات لا نهاية لها . ا ه ومعنى ذلك أنه لا حد لها ، فجعل للخالق حدا ونزه المخلوق عن الحد فسبحان قاسم العقول الوهاب ! !
مع أن أهل السنة كما قال الإمام البغدادي في الفرق ص ( 330 ) :
( أجمعوا على أن الأرض متناهية الأطراف من الجهات كلها ، وكذلك السماء متناهية الأقطار من الجهات الست ، خلاف قول الدهرية ) ا ه .
ثم اعترض ! ! ! على الإمام الطحاوي في تنزيهه الله تعالى عن الجهات فقال ( ص 221 ) :
( لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ، هو حق ، باعتبار أنه لا يحيط به شئ من مخلوقاته ) ا ه . فأول كلام الشيخ حسب مراده ، لينفي أن الشيخ الطحاوي يقول بهذا ! ! فاعترض عليه لينفي ما تبقى من احتمال ذلك على زعمه فقال في نفس الصحيفة :
( لكن بقي في كلامه شيئان أحدهما : إن إطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الاجمال والاحتمال كان تركه أولى ، وإلا تسلط عليه وألزم بالتناقض في إثبات الإحاطة والفوقية ونفي جهة العلو ) ا ه ! !
وإليك بعض عقائد الكرامية أيضا المندرجة في كلام ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
5 - قال صحيفة ( 282 ) :
( فكيف يستبعد العقل مع ذلك أنه يدنو سبحانه من بعض أجزاء العالم وهو على عرشه فوق سماواته ؟ أو يدني إليه من يشاء خلقه ؟ فمن نفي ذلك لم يقدره حق قدره ) ا ه .