responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 46


فرع التأويل من منهج السلف يشيع المجسمة والمشبهة أن مذهب السلف عدم التأويل وإمرار النصوص واعتقاد حقيقة ظواهرها ، وأن مذهب الخلف وعلى رأسهم الأشاعرة هو تأويل الصفات والتعطيل .
وهذه إشاعة لا أصل لها من الصحة البتة ، وقد انغر بها كثير من الناس ، بل كثير من أهل العلم فظنوا صحتها ، والصواب أن السلف بما فيهم الصحابة والتابعون كانوا يؤولون كثيرا من الألفاظ التي لا يراد منها إثبات صفات لله تعالى ، وتفسير الإمام الحافظ ابن جرير السلفي ( توفي 310 ه‌ ) أكبر برهان على ذلك فقد أورد الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره وروى بأسانيده عن سيدنا ابن عباس تأويل ( الساق ) الواردة في قول الله تعالى :
* ( يوم يكشف عن ساق ) * القلم : 42 ، بالشدة ، لأن العرب تقول كشفت الحرب عن ساقها أي اشتدت .
كما نقل الحافظ ابن جرير تأويل النسيان بالترك ، انظر تفسير الطبري ( مجلد 5 / جزء 8 ص 201 - 202 ) ونقل تأويل قوله تعالى : * ( والسماء بنيناها بأيد ) * الذاريات :
47 ، أي بنيناها بقوة انظر ( 27 / 7 ) من تفسيره ( 18 ) .


( 18 ) ( الأيد ) : في اللغة جمع يد وهي الكف ، وليس كما يشيع بعضهم باطلا بتلبيس غريب أن ( الأيد ) في اللغة لا تطلق إلا على القوة ، ليصلوا إلى أن ابن عباس لم يؤول في هذه الآية ، فهؤلاء تكذبهم قواميس اللغة ، ففي القاموس المحيط للمجد الفيروزآبادي في مادة ( يدي ) يقول : اليد : الكف ، أو من أطراف الأصابع إلى الكتف ، جمعها : أيد ويدي . ا ه‌ . فتأمل . ويكذبهم قبل ذلك القرآن الكريم فإن الله سبحانه يقول في كتابه : * ( أم لهم أيد يبطشون بها ) * الأعراف : 195 .

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست