responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 30


فصل في إبطال تقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية إعلم أن العبادة شرعا هي غاية الخضوع والتذلل لمن يعتقد الخاضع فيه أوصاف الربوبية ، وأما في اللغة فالعبادة هي الطاعة ، والعبودية هي الخضوع والذل ، فالعبادة شرعا غير العبادة لغة ، فلا يقال لمن خضع وذل لإنسان إنه عبده شرعا وهذا شئ لا يختلف فيه اثنان ، فمن تذلل عند قبر نبي أو ولي وتوسل به لا يقال إنه عبده من دون الله تعالى ، لأن مجرد النداء والاستغاثة والخوف والرجاء لا يسمى عبادة شرعا ولو سمي عبادة لغة ودليل ذلك أمور منها : الصلاة ، فالصلاة في اللغة هي التضرع والدعاء ، وأما شرعا واصطلاحا فهي أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ، فليس كل دعاء صلاة ، ولا يقال لمن دعا فلانا بمعنى أنه طلب من فلان شيئا أنه صلى له فكذلك العبادة .
وأما الدعاء فليس جميعه عبادة إلا إذا دعونا من نعتقد فيه صفات الربوبية أو صفة واحدة منها ، فقول النبي ص : ( الدعاء هو العبادة ) كما رواه

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست