57 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق فرقة يعبدون الله خالصا وفرقة يعبدون الله رياء وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس فإذا جمعهم الله يوم القيامة قال للذي يستأكل الناس بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي فيقول وعزتك وجلالك أستأكل به الناس قال لم ينفعك ما جمعت انطلقوا به إلى النار ثم يقول للذي كان يعبده رياء بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي قال بعزتك وجلالك رياء الناس قال لم يصعد إلي منه شيء انطلقوا به إلى النار ثم يقول للذي كان يعبده خالصا بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي قال بعزتك وجلالك أنت أعلم بذلك من أردت به أردت به ذكرك ووجهك قال صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبيد بن إسحاق العطار وبقية رواته ثقات والبيهقي عن مولى أنس ولم يسمه قال قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره باختصار 58 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله تعالى فيقول تبارك وتعالى ألقوا هذه واقبلوا هذه فتقول الملائكة وعزتك وجلالك ما رأينا إلا خيرا فيقول الله عز وجل إن هذا كان لغير وجهي وإني لا أقبل إلا ما ابتغي به وجهي رواه البزار والطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح والبيهقي 59 وروي عن معاذ رضي الله عنه أن رجلا قال حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبكى معاذ حتى ظننت أنه لا يسكت ثم سكت ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي يا معاذ قلت له لبيك بأبي أنت وأمي قال إني محدثك حديثا إن أنت حفظته نفعك وإن أنت ضيعته ولم تحفظه انقطعت