وفي رواية جيدة لأبي يعلى وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال فما أصنع يأبون إلا مسألتي ويأبى الله عز وجل لي البخل 1213 وعن أبي بشر قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا رواه مسلم وأبو داود والنسائي الحمالة بفتح الحاء المهملة هو الدية يتحملها قوم من قوم وقيل هو ما يتحمله المصلح بين فئتين في ماله ليرتفع بينهم القتال ونحوه والجائحة الآفة تصيب الإنسان في ماله والقوام بفتح القاف وكسرها أفصح هو ما يقوم به حال الإنسان من مال وغيره والسداد بكسر السين المهملة هو ما يسد حاجة المعون ويكفيه والفاقة الفقر والاحتياج والحجى بكسر الحاء المهملة مقصورا هو العقل 1214 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم