فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي قال الحافظ وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك فإنه انفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثم رواه عن الأنصاري خلق كثير نحو مائتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي من طرق كثيرة غير طريق الأنصاري ولا يصح منها شيء كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الأئمة وقال الخطابي لا أعلم في ذلك خلافا بين أهل الحديث والله أعلم 16 وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم رواه البخاري ومسلم وغيرهما 17 وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يبعث الناس على نياتهم رواه ابن ماجة بإسناد حسن ورواه أيضا من حديث جابر إلا أنه قال يحشر الناس 18 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا