responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 87


قال مجاهد : هي بلغة قريش : أصد الباب أغلقه يعني قوله : ( مؤصدة ) ، وقال مقاتل : يعني أبوابها مطبقة عليهم ، فلا يفتح لها باب ، ولا يخرج منها غم ، ولا يدخل فيها روح ، آخر الأبد .
وقد ورد في ذلك حديث مرفوع ، خرجه ابن مردويه ، من طريق شجاع بن أشرس : حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنها عليهم مؤصدة ) قال : مطبقة ) ، ولكن رفعه لا يصح ، وقد خرجه آدم بن أبي إياس ، في ( تفسيره ) ، عن شريك بهذا الإسناد ، موقوفا على أبي هريرة ، ورواه إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، من قوله ، ولم يذكر فيه أبا هريرة . وكذا قال عطاء الخراساني ، وغيره في المؤصدة : إنها المطبقة .
وعن الضحاك قال : حائط لا باب له ، ومراده - والله أعلم - أن الأبواب أطبقت فصار الجدار ، كأنه لا باب له . وقوله تعالى :
( إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة ) [ الهمزة : 8 - 9 ] .
معناه : أطبقت عليهم بعمد ، قال قتادة : وكذلك هو في قراءة عبد الله بعمد بالباء ، قال عطية : هي عمد من حديد في النار ، وقال مقاتل : أطبقت الأبواب عليهم ، ثم شدت بأوتاد من حديد ، حتى يرجع عليهم غمها وحرها .
وعلى هذا فقوله : ( ممددة ) صفة للعمد يعني أن العمد التي أوثقت بها الأبواب ممددة مطولة ، والممدود الطويل أرسخ وأثبت من القصير .
وفي ( تفسير العوفي ) عن ابن عباس ، في قوله : ( في عمد ممددة ) قال :
هي عليهم مغلقة ، أدخلهم في عمد ، فمدت عليهم بعماد ، وفي أعناقهم السلاسل ، فسدت به الأبواب . وقيل : إن الممددة صفة للأبواب . رواه شبيب بن

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست