responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 82


السير الذي ينتهي إلى أصل الجحيم ، فقالوا : إذا خلا العدد انقضى الأجل ، فلا عذاب ، وتذهب جهنم وتهلك ، فذلك قوله : ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) يعنون بذلك الأجل ، فقال ابن عباس : لما اقتحموا من باب جهنم ، ساروا في العذاب ، حتى انتهوا إلى شجرة الزقوم آخر يوم من الأيام المعدودة ، وهي أربعون سنة ، فلما أكلوا من شجرة الزقوم وملؤوا البطون آخر يوم من الأيام المعدودة ، قال لهم خزنة سقر : زعمتم أنكم لن تمسكم النار إلا أياما معدودة ، وقد خلا العدد ، وأنتم في الأبد ، فأخذ بهم في الصعود في جهنم يرهقون ، ففي هذه الرواية عن ابن عباس ، أن قعر جهنم ومسافة عمقها أربعون عاما ، وأن ذلك هو معنى ما في التوراة ، ولكن اليهود حرفوه ، فجعلوه مسافة ما بين طرفيها ، وزعموا أنه إذا انقضت هذه المدة ، أن جهنم تخرب وتهلك ، فإن ذلك من كذبهم على الله ، وتحريفهم التوراة .
فصل [ سعة جهنم طولا وعرضا ] وأما سعة جهنم طولا وعرضا ، فروى مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : أتدرون ما سعة جهنم ؟ قلنا : لا ، قال : أجل ، والله ما تدرون ، أن ما بين شحمة أذن أحدهم وأنفه مسيرة سبعين خريفا ، تجري فيه أودية القيح والدم ، قلنا : أنهار ؟
قال : لا ، بل أودية ، ثم قال : أتدرون ما سعة جهنم ؟ قلنا : لا ، قال : حدثتني عائشة ، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن قوله تعالى :
( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) [ الزمر : 67 ] .
فأين الناس يومئذ ؟ قال : ( على جسر جهنم ) خرجه الإمام أحمد ، وخرج النسائي والترمذي منه المرفوع ، وصححه الترمذي ، وخرجه الحاكم وقال : صحيح الاسناد .

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست