السماوات السبع ، وإن جهنم لفي الأرضين السبع .
وروى ورقاء ، عن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) [ الذاريات : 22 ] قال : الجنة في السماء ، وقد استدل بعضهم لهذا بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يعرضون على النار غدوا وعشيا - يعني في مدة البرزخ - وأخبر أنه لا تفتح لهم أبواب السماء ، فدل على أن النار في الأرض . وقال تعالى :
( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) [ المطففين : 7 ] وفي حديث البراء بن عازب ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في صفة قبض الروح ، قال في روح الكافر : ( حتى ينتهوا بها السماء الدنيا فيستفتحون فلا يفتح له ) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) [ الأعراف : 40 ] قال : ( يقول الله تعالى : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ) قال :
( فتطرح روحه طرحا ) خرجه الإمام أحمد وغيره .
وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في صفة قبض الروح ، وقال في روح الكافر : ( فتخرج كأنتن ريح جيفة ، فينطلقون به إلى باب الأرض ، فيقولون : ما أنتن هذه الريح ! ! كلما أتوا على أرض قالوا ذلك ، حتى يأتوا به إلى أرواح الكفار ) خرجه ابن حبان والحاكم وغيرهما .