أدري لعلي أجدهم .
ومن حديث عبد الرحمن بن مصعب ، أن رجلا كان يوما على شط الفرات فسمع تاليا يتلو :
( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ) [ الزخرف : 74 ] .
فتمايل ، فلما قال التالي : ( لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ) [ الزخرف : 75 ] سقط في الماء فمات .
ومن حديث أبي بكر بن عياش ، قال صليت خلف فضيل بن عياض صلاة المغرب وإلى جانبي علي ابنه ، فقرأ الفضيل ( ألهاكم التكاثر ) فلما بلغ :
( لترون الجحيم ) [ التكاثر : 6 ] سقط مغشيا عليه ، وبقي الفضيل لا يقدر يجاوز الآية ، ثم صلى بنا صلاة خائف ، قال : ثم رابطت عليا فلما أفاق إلا في نصف الليل .
وروى أبو نعيم بإسناده عن الفضيل ، قال : أشرفت ليلة على علي ، وهو في صحن الدار ، وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار ؟ . وكان علي يوما عند ابن عيينة ، فحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط ، فشهق شهقة ، ووقع ورمى بالقرطاس ، أو وقع من يده ، فالتفت إليه سفيان ، فقال : لو علمت أنك ههنا ما حدثت به ، فما أفاق إلا بعد ما شاء الله .
وقال علي بن خشرم : سمعت منصور بن عمار يقول : تكلمت يوما في المسجد الحرام ، فذكرت شيئا من صفة النار ، فرأيت الفضيل بن عياض صاح حتى غشي عليه وطرح نفسه .