التوحيد في النار لا يقيدون ، فتقول الخزنة بعضهم لبعض : ما بال هؤلاء يقيدون وهؤلاء لا يقيدون ؟ ! فناداهم مناد : إن هؤلاء كانوا يمشون في ظلام الليل إلى المساجد .
وقال مروان بن معاوية ، عن مالك بن أبي الحسن ، عن الحسن ، قال :
يخرج رجل من النار بعد ألف عام ، قال الحسن : ليتني ذلك الرجل .
فصل [ إن طالبني بذنوبي لأطالبنه بعفوه ] قال أحمد بن أبي الحواري : دخلت على أبي سليمان وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قال : لئن طالبني بذنوبي لأطالبنه بعفوه ، ولئن طالبني ببخلي لأطالبنه بجوده ، ولئن أدخلني النار لأخبرن أهل النار أني كنت أحبه .
وروى ابن أبي الدنيا في " كتاب حسن الظن بالله تعالى " بإسناده ، عن علي ابن بكار ، أنه سئل عن حسن الظن بالله ، قال : أن لا يجمعك والفجار في دار واحدة .
وعن سلمان بن الحكم بن عوانة ، أن رجلا دعا بعرفات ، فقال : لا تعذبنا بالنار بعد أن أسكنت توحيدك قلوبنا ، قال : ثم بكى ، وقال : ما إخالك تفعل بعفوك ، ثم بكى ، وقال : ولئن فعلت ، فبذنوبنا . لا تجمعن بيننا وبين قوم ظالمين ، عاديناهم ، فيك .
وعن حكيم بن جابر ، قال : قال إبراهيم عليه السلام : اللهم لا تشرك من كان يشرك بك وبمن كان لا يشرك بك .
قال ابن أبي الدنيا : وحدثني أبو حفص الصيرفي ، أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كان إذا تلا :