الجنة نام طالبها ) ويحيى هذا ضعفوه ، وخرجه ابن مردويه من وجه آخر أجود من هذا إلى أبي هريرة ، وخرج الطبراني نحوه بإسناد فيه نظر عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وخرجه ابن عدي بإسناد ضعيف عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال يوسف بن عطية عن المعلي بن زياد : كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة كيف نام طالبها ، وعجبت من النار كيف نام هاربها ، ثم يقول : ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ) [ الأعراف : 97 ] .
وقال أبو الجوزاء : لو وليت من أمر الناس شيئا اتخذت منارا على الطريق وأقمت عليها رجالا ينادون في الناس : النار النار ) . خرجه الإمام أحمد في ( كتاب الزهد ) . وخرج ابنه عبد الله في هذا الكتاب أيضا بإسناده عن مالك بن دينار ، قال : لو وجدت أعوانا لناديت في منار البصرة بالليل : النار النار ، ثم قال :
لو وجدت أعوانا لفرقتهم في منار الدنيا : يا أيها الناس النار النار .