responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 239


وسلم : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ قال : " هم في الظلمة دون الجسر " . قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال : " فقراء المهاجرين " وذكر الحديث . ويمكن الجمع بين الحديثين ، بأن الظلمة دون الجسر حكمها حكم الجسر ، وفيها تقسيم الأنوار للجواز على الجسر ، فقد يقع تبديل الأرض والسماوات وطي السماء ، من حين وقوع الناس في الظلمة ، ويمتد ذلك إلى حال المرور على الصراط والله أعلم .
واعلم أن الناس منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره ، فأما المشركون فإنهم لا يمرون على الصراط ، وإنما يقعون في النار قبل وضع الصراط ، ويدل على ذلك ما في " الصحيحين " عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع الشمس من يعبدها ، ويتبع القمر من يعبد القمر ، ويتبع الطواغيت من يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها " ، فذكر الحديث إلى أن قال : " ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزه " .
وفيهما أيضا ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " إذا كان يوم القيامة ، أذن مؤذن : لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق غير من كان يعبد الله من بر وفاجر ، وغير أهل الكتاب ، فتدعى اليهود ، فيقال : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد . فماذا تبغون ؟ قالوا : عطشنا يا ربنا فاسقنا ، فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار ، كأنها سراب ، يحطم بعضها بعضا ،

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست