يذاب به إذابة . وقال عطاء الخراساني : يذاب به ما في بطونهم ، كما يذاب الشحم .
وخرج الترمذي ، من حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " إن الحميم ليصب على رؤوسهم ، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه ، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه ، وهو الصهر ، ثم يعود كما كان " . وقال : حسن غريب صحيح .
وقال الله عز وجل : ( خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم ) [ الدخان : 47 - 49 ] .
قال كثير من السلف : نزلت هذه الآية في أبي جهل .
قال الأوزاعي : يؤخذ أبو جهل يوم القيامة ، فيخرق في رأسه خرق ، ثم يؤتى بسجل من الحميم ، فيصب في ذلك الخرق ، ثم يقال له : ذق إنك أنت العزيز الكريم .
قال مجاهد في قوله :
( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) [ الرحمن : 35 ] .
قال : النحاس : الصفر يذاب ، فيصب على رؤوسهم ، يعذبون به ، وقال عطاء الخراساني ، في قوله تعالى :
( ونحاس )