نام کتاب : الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 165
لا يقضى على نفسه انما يقضى على عباده ولو كان يقضى على نفسه لجرت عليه القدرة قالوا فأخبرنا عن الله عز وجل إذا أراد من عبده أن يكفر أحسن إليه أم أساء قال لا يقال أساء ولا ظلم الا لمن خالف ما أمر به والله قد جل عن ذلك وقد عرف عباده ما أراد منهم من الايمان به فقالوا يا أبا حنيفة أمؤمن أنت فقال نعم قالوا فأنت عند الله مؤمن قال تسألوني عن علمي وعزيمتى أو عن علم الله وعزيمته قالوا بل نسألك عن علمك ولا نسألك عن علم الله قال فانى بعلمى اعلم انى مؤمن ولا اعزم على الله عز وجل في علمه فقالوا يا أبا حنيفة ما تقول في من جحد حرفا من كتاب الله قال كافر لان الله عز وجل قال مهددا لهم وموعدا * ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) * قالوا فإن كان هذا من باب الوعيد وقال إني لا أؤمن ولا اكفر قال فقد خصمتم أنفسكم الا ترون أنى ان لم أؤمن فأنا مجبور في إرادة الله عز وجل على الكفر وان لم أكفر فأنا مجبور في إرادة الله عز وجل على الايمان قالوا يا أبا حنيفة حتى متى تضل الناس قال ويحكم إنما يضل الناس من يستطيع أن يهديهم والله يضل من يشاء ويهدى من يشاء قال ونا القاضي السمناني قال نا محمد بن الفضل الفريابي قال سمعت أبا سليم محمد بن فضيل قال سمعت أبا مطيع يقول قال أبو حنيفة ما مسحت على الخفين حتى صار عندي مثل الشمس في صحته قال ونا محمد بن حزام الفقيه قال نا أبى قال نا محمد بن شجاع قال سمعت الحسن بن أبي ملك يقول سمعت أبا يوسف يقول جاء رجل إلى مسجد الكوفة يوم الجمعة فدار على الحلق يسلهم عن القرآن
نام کتاب : الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 165