responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنباه على قبائل الرواة نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 22


( وأصبحت الكهان تهتف باسمه * وتنفي به رحم الظنون الكواذب ) ( وأنطقت الأصنام نطقا تبرأت * إلى الله فيه من مقال الأكاذب ) ( وقالت لأهل الكفر قولا مبينا * أتاكم نبي من لؤي بن غالب ) ( ورام استراق السمع جن فزيلت * مقاعدهم منها رجوم الكواكب ) ( هدانا إلى ما لم نكن نهتدي له * لطول المعمى من واضحات المذاهب ) ( وجاء بآيات تبين أنها * دلائل جبار مثيب معاقب ) ( فمنها انشقاق البدر حين تعممت * شعوب الضيا منه رؤوس الأخاشب ) ( ومنها نبوع الماء بين بنانه * وقد عدم الوراد قرب المشارب ) ( فروى به هما فقيرا وأمهلت * بأعناقه طوعا أكن المذانب ) ( وبئر طغت بالماء من مس سهمه * ومن قبل لم تسمح بمذقة شارب ) ( وضرع مراه فاستدر ولم يكن * به درة تصغي إلى كف حالب ) ( ونطق فصيح من ذراع مبينة * لكيد عدو للعداوة ناصب ) ( وإخباره بالأمر من قبل كونه * وعند بواديه بما في العواقب ) ( ومن تلكم الآيات وحي أتى به * قريب المآتي مسجم العجائب ) ( تقاصرت الأفكار عنه فلم يطع * بليغا ولم يخطر على قلب خاطب ) ( حوى كل علم واحتوى كل حكمة * وفات مرام المستمر الموارب ) ( أتانا به لا عن روية مرئيء * ولا صحف مستمل ولا وصف كاتب ) ( يواتيه طورا في إجابة سائل * وإفتاء مستفت ووعظ مخاطب ) ( وإتيان برهان وفرض شرائع * وقص أحاديث ونص مآرب ) ( وتصريف أمثال وتثبيت حجة * وتعريف ذي جحد وتوقيف كاذب ) ( وفي مجمع النادي وفي حومة الوغى * وعند حدوث المعضلات الغرائب ) ( فيأتي على ما شئت من طرقاته * قويم المعاني مستدر الضرائب ) ( يصدق منه البعض بعضا كأنما * يلاحظ معناه بعين المراقب )

نام کتاب : الإنباه على قبائل الرواة نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست