قال ابن ناصر الدين : كان من الأئمة الحفاظ المكثرين الرحالين بل كان أوحدهم فضلاً وأوسعهم رحلة وكتابة ونقلاً .
وقال ابن رجب : تفرد في وقته بأشياء كثيرة عن الاصبهانيين وخرج وجمع لنفسه معجما عن أزيد من خمسمائة شيخ وثمانيات وعوالي وفوائد وغير ذلك . واستوطن في آخر عمره حلب وتصدر بجامعها وصار حافظاً والمشار إليه بعلم الحديث فيها .
اثنى عليه الحافظ الضياء والصريفيني والذهبي ، توفى سنة [1] 648 ه ويروى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري الحلبي مولى الملك الظاهر غازي بن يوسف . أخذ عنه الذهبي وأثنى عليه فقال : « كان ثقة خيراً حافظاً سهل العبارة مليح الانتخاب خبيراً بالموافقات والمصافحات . لا يلحق في جودة الانتقاء » إلى أن قال : قل من رأيت مثله . ما اشتغل بغير الحديث إلى أن مات وشيوخه يبلغون سبعمائة شخص .
نزلت عليه بزاويته بالمغس وأكثرت عنه وانتفعت بأجزائه [2] . توفى سنة 696 ه .
ولعل الذهبي أخذ مؤلفات أبي الشيخ بطريق هذا الشيخ . سمع منه عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبي .