responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقتراح في بيان الإصطلاح نویسنده : تقي الدين بن دقيق العيد    جلد : 1  صفحه : 20


اللهم إلا أن يدعي مدع أن الأولين اطلعوا على ذلك ولم نطلع نحن عليه وفي ذلك نظر .
السابع عشر : التدليس وهو أن يروي الراوي حديثا عن من لم يسمعه منه فإن كانت صيغة روايته تقتضي سماعه منه نصا فهذا كذب لا يسمى بالتدليس وإن لم يقتض ذلك نصا كما كان المتقدمون يقولون فلان عن فلان ولا يقولون أخبرنا ولا حدثنا وكذلك إذا قال قال فلان أو روى فلان أو غيرهما من الألفاظ التي لا تصرح باللقاء فهذا هو التدليس ولهم في ذلك أغراض بعضهما مذموم قادح فيمن فعله لذلك الغرض عالما به وهو أن يترك ذكر الراوي لأنه لو صرح به لعرف ضعفه ولم يقبل حديثه وإنما قلنا أنه قادح لما فيه من عدم النصح وترويج الباطل وأكثر مقصود المتأخرين في التدليس طلب العلو أو إيهام المشايخ كما إذا روي عن شيخ باسمه المشهور ثم نسبه مرة أخرى إلى جد له أعلى ثم ذكره مرة أخرى بكنيته ثم نسبه مرة أخرى إلى موضع لا تشتهر نسبته إليه أو ذكر لفظا مشتركان ينطلق في المشهور على غير الموضع الذي أراده كما إذا قال حدثني فلان بالعراق ويريد موضعا باخميم أو حدثني بزبيد ويريد موضعا بقوص أو بحلب ويريد موضعا متصلا بالقاهرة أو بما وراء النهر ويريد أنه انتقل من أحد جانبي بغداد إلى الآخر والنهر دجلة فهذا كله إذا كان صحيحا في نفس الأمر فليس بكذب إنما المقصود منه الإغراب وقد يكون التدليس خفيا جدا ولذلك مثالان

نام کتاب : الإقتراح في بيان الإصطلاح نویسنده : تقي الدين بن دقيق العيد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست