ثم تارة يكون غريبا مطلقا بأن ينفرد راو بإسناده كله وتارة يكون غريبا عن شخص معين ويكون معروفا عن غيره فإذا قيل هذا غريب من حديث فلان عن فلان احتمل الوجهين جميعا وكذلك إذا قلنا تفرد به فلان عن فلان احتمل أن يكون تفردا مطلقا واحتمل أن يكون تفرد به عن هذا المعين ويكون مرويا من غير جهة ذلك المعين فتنبه لذلك فإنه قد يقع فيه المؤاخذة على قوم من المتكلمين على الأحاديث ويكون له وجه كما ذكرناه الآن . الخامس عشر المتسلسل وهو ما كان إسناده على صفة واحدة في طبقاته فتارة يكون في جميعها كما إذا كان كله بصيغة سمعت فلانا يقول إلى آخره وتارة يكون في أكثره مثل الحديث المسلسل بقولهم أول حديث سمعته منه فإن سلسلته تقف على الراوي عن سفيان بن عيينة وهو عبد الرحمن بن بشر على الصحيح ورفعها أبو نصر الوزيري إلى منتهاه وقد يسلسلون بأطعمني وسقاني ويحدثني ويده علي كتفي